الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

التاكسي

قرات قبل مدة كتاب حواديت التكاسي و لا اذكر بالتحديد من مؤلفه لكنه شدني كثيرا واعجبت بهذا الكتاب

كل من تتبادر الى ذهنه خاطرة التكاسي يتذكر الكثير من الاحداث التي مرت به مع اصحابها و سائقيها ... و ذكرياتي مع التكاسي العمانية لا تبشر بخير لاني بصراحه تبهذلت معهم لسنوات عديده ايام الدراسه الجامعيه و بهذلتي معهم كانت لان اغلب من يعملون في هذا المجال في عماننا الحبيبه ينقسمون الى صنفين احدهما شديد الطمع و الجشع و ليس لديه اسلوب في التعامل و هذا الصنف يشكل اكثر من 90 % من هذه الشريحه و الصنف الثاني يتفاوت جشعه و طمعه حسب مقدار ما هو محتاج للمال

احتككت كثيرا بالصنف الاول و وجدت ان اغلب هذه الفئة من المتقاعدين و الاميين و الباحثين عن عمل والعاملين في القطاع العسكري ... و هذا بحد ذاته يشكل فارق كبير بين سايق التاكسي الذي ورد ذكره في كتاب حواديت التكاسي و بين واقعنا فهنا اغلب من نتعامل معهم ليس لديه اية ثقافة تذكر و لا يهمه من الحدث سؤى مقدار ما سيربح

بعد هذه المقدمة الطويلة احببت ان اوضح اننا في عمان نتعايش مع وضع صعب مع هذه الفية فلا تستغرب ان تذهب في نفس المشوار بسعرين مختلفين احدهم يطلب منك دفع ريال و الاخر يطلب منك دفع عشرة و الفارق لا تعرف لم يحتسب الا لكونك محتاج الى مثل هذه الخدمه

في عمان لن تجد تسعيرة موحده و لا تعامل راقي و لن تجد السايق على درايه بالمنطقه التي تريد ان تذهب اليها يعني بمصطلح واضح و صريح في عمان لن تجد العمانيين طيبين اذا التقيت بصاحب تكسي

لست ادري لماذا انا ناقم على مثل هذه الفئة .... هل لانني ذهبت الى عدة دول فوجدت الفرق شاسع بيننا وبينهم عند تقديم مثل هذه الخدمه وليس اقرب الى ذلك كمثال اكثر من ماليزيا
هناك تجد تسعيرة متقاربة لا يزيد الفارق بين السايق و الاخر باكثر من دولار امريكي
هناك سوف تجد سايق التكسي مرحا يحب وظيفته و يتعامل معك بنوع من الرقي الذي لا تجده بين اطيب رجل فينا
هناك سوف تجد سايق التكسي مثقفا عرفا بكل مقومات بلده السياحيحية و التجاريه و الفندقيه ... يعني ما عليك الا انك تركب و تقول وين تريد ونسبة الخطا لا تتعدى الواحد من عشره
هناك حقيقة الامر من ظمن الاشياء التي تجذبك لاعادة الكرة مرة اخرى لزيارة دولتهم هم اصحاب التكاسي

السؤال الذي يحيرني ... إذا كنا نريد الدخول الى زمرة الدول السياحيه اليس من الاولى الاهتمام بهذه الفئة و تحسين مثل هذه الخدمه حتى تكون مصدر جذب سياحي لا تنفير سياحي

الحمد لله الذي انعم علينا بنعمة السيارة

دمتم بود


حفظكم الله في حلكم و ترحالكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق